من تاب توبة نصوحًا قَبِل الله تعالى توبته

0 119

السؤال

ما هي التوبة المخصوصة لكبيرة الشرك بالله نتيجة للزنا بنصراني وكيفيتها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد أمر الله عباده بالمبادرة للتوبة فقال جل وعلا: وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون[النور:31]، وقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا[التحريم:8)، وقال تعالى: ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون[الحجرات:11]. ومن تاب توبة نصوحا وهي التي توفرت فيها شروط التوبة وانتفت موانعها قبل الله تعالى توبته، ومحا ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر. والشرك بالله تعالى هو أعظم ذنب يرتكبه العبد، لكنه إذا تاب منه تاب الله عليه. والزنا كذلك من أكبر الذنوب وأعظمها، فإذا أقلع عنه العبد وتاب إلى الله توبة نصوحا قبل الله توبته. وشروط قبول التوبة ثلاثة، إن كانت المعصية بين العبد وربه، ولا تعلق لها بحق آدمي، وأول هذه الشروط: الإقلاع عن الذنب، والثاني الندم على فعلها، والثالث العزم الجازم على ألا يعود إليها فيما بقي من عمره، فإن فقد أحد هذه الشروط لم تقبل التوبة. وننبه السائل إلى أن الشرك بالله تعالى غير جريمة الزنا فكلاهما كبيرة من كبائر الذنوب. قال الله تعالى: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما[الفرقان:68- 70]. وبإمكانك أن تطلعي على المزيد من الفائدة والتفصيل في الفتوى رقم: 24568. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات