تمني أن الله لم يجب الدعاء

0 103

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 21 عام، تزوجت قبل سنة من الآن، ولم يكن زواجي بهذا الشخص زواجا عاديا، بل كنت دائما ألح على الله بالدعاء أن يرزقني زوجا صالحا، وكنت أتمنى فيه أشياء، وأدعو الله بها، لكن عندما أتاني هذا الرجل، وصليت الاستخارة ارتحت، وبعد زواجي به اكتشفت أنه لا يصلي، أو بالأحرى لا يداوم على الصلاة، ثم بعد ذلك اكتشف مني خطأ، وكان قبل الزواج به بمدة، وأصبح يعاقبني عليه، ويضربني، وإن قلت له: ذاك من زمن بعيد، أو ناقشته، يعود لضربي، ويقول: إنني لست الفتاة المناسبة له، وأهم بالرحيل لأتركه ليجد من تناسبه، لكن يعود ويقول: أعتذر عن كلامي، ابقي معي، ثم أصبحت لا أحس بالأمان معه الآن، وأحس بالخوف منه، وليست لدي مشاعر ثابته تجاهه: فمرة أكرهه، ومرة أحبه، وسؤالي هنا: هل يجوز لي أن أتمنى أن الله لم يجب دعائي بالزواج، وأتمنى أني لم أدع الله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فلا يجوز لك أن تتسخطي القدر، وتتمني أن الله لم يجب دعائك، فكل ما في الكون قدره الله قبل خلق السماوات والأرض، قال تعالى: ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير * لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور [الحديد: 22، 23]، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن القوي، خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير. احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء، فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان. وراجعي الفتوى رقم: 55397.

والذي ينفعك -بإذن الله- أن تستعيني بالله تعالى، وتسعي في استصلاح زوجك، وإعانته على التوبة، والاستقامة على طاعة الله، وخاصة المحافظة على الصلاة المفروضة، فهي عماد الدين، ومفتاح كل خير، وراجعي الفتوى رقم: 3830.

فإن تاب زوجك واستقام، وعاشرك بالمعروف، فاحمدي الله تعالى، وعاشري زوجك بالمعروف، وإلا فلك مفارقته بالخلع، أو الطلاق.

وللفائدة، ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات