0 81

السؤال

قبل فترة سببت الله عز وجل، وفي ذلك الوقت لم أكن أشعر بنفسي، كنت مثل الذي يمشي في نومه، ثم بدأت أعود لحالتي الطبيعية، وأستوعب ما أقوله، واستطعت أن أمسك لساني، لكن عقلي ما زال يفكر في سب الله -والعياذ بالله-، وأصبحت ألعن نفسي؛ لأتوقف عن التفكير، ثم تعود بعد ساعات قليلة، واستمرت هذه الحالة معي ثلاثة أيام، فهل لي توبة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن يحول بينك وبين التوبة؟! وقد قال الله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر:53}، وقد وعد الله تعالى من يقترف أكبر الكبائر -ومنها: الكفر- بأن يبدل سيئاتهم حسنات، إن هم تابوا وآمنوا وعملوا الصالحات؛ فقال تعالى: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما *يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما * ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا [الفرقان:68-71].

فبادر إلى التوبة إلى الله تعالى، وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 120951، 134334، 118361.

وراجع كذلك بشأن شروط التوبة الفتوى رقم: 5450.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات