حكم التسمية بـ: وحيد الله - مجيب الله

0 31

السؤال

لي صديق اسمه وحيد الله، وفي المجلس تساءلنا إذا كان اسم وحيد الله اسما حسنا، وهناك أسماء مثل: نعمت الله، خير الله، مجيب الله. فسؤالي لكم: هل مثل هذه الأسماء أسماء حسنة؟ أم يحسن عدم التسمية بتلك الأسماء؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلا ينبغي التسمية باسم " وحيد الله" لأمرين:
أولهما: لما قد يتضمنه من معنى التزكية، لأن الوحيد معناه الذي ليس له نظير، ومنه قول عائشة -رضي الله عنها- وهي تصف عمر بن الخطاب: ذاك ابن الخطاب، لله أم حملت به، ودرت عليه، لقد أوحدت به. اهــ

قال ابن الأثير في النهاية: "قد أوحدت به" أي ولدته وحيدا فريدا، لا نظير له. اهــ، فإذا قيل: "وحيد الله" فكأنما قيل لا نظير له عند الله، أو لم يخلق الله له نظيرا.
وثانيهما: أنه من الأسماء المركبة، ويرى بعض العلماء أنه تكره التسمية بالأسماء المركبة مثل " نعمة الله" ونحوها.

قال الشيخ بكر أبو زيدوتكره التسمية بالأسماء المركبة مثل: محمد أحمد ... وهي مدعاة إلى الاشتباه والالتباس، ولذا لم تكن معروفة في هدي السلف، وهي من تسميات القرون المتأخرة؛ كما سبقت الإشارة إليه، ويلحق بها المضافة إلى لفظ (الله)؛ مثل: حسب الله، رحمة الله، جبرة الله؛ حاشا: عبد الله؛ فهو من أحب الأسماء إلى الله، أو المضافة إلى لفظ الرسول؛ مثل: حسب الرسول، وغلام الرسول ... وبينتها في ((تغريب الألقاب)). اهــ.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة