إسقاط الجنين قبل تمام الأربعين

0 14

السؤال

أنا أب لأربعة أولاد، وعمر زوجتي أربعون سنة، وقد حملت دون علم منا، وتناولت الكثير من العقاقير، والمسكنات، واستشارت طبيبة، فأخبرتها أن الحمل لن يكتمل، ولكني لن أساعدك في الإجهاض، فاشتغلي في البيت كثيرا، واشربي مشروبات ساخنة، وعليك بالجماع باستمرار؛ حتي يسقط تلقائيا، وعمر الحمل كان من 30 إلى 35 يوما، فتعجلت الأمر، واحضرت لها حبوبا للإجهاض، وحدث نزيف، ونزل دم، وبعض التجلطات الصغيرة فقط، فهل علي إثم في هذا الأمر؟ وإن كنت آثما، فكيف التوبة، والتكفير عن إثمي؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في حكم إسقاط الجنين قبل تمام الأربعين، فمنهم من يحرمه، ومنهم من يجيزه مطلقا، ومنهم من يجيز إذا كان هناك عذر، أو مصلحة، أو لدفع ضرر متوقع، وهذا هو الذي نرجحه، وراجع الفتاوى: 65114، 326554، 158789.

وعلى ذلك؛ فإن كان إسقاطكم للجنين؛ من أجل المشقة على الأم بسبب سنها، ورعاية أولادها الأربعة، ونحو ذلك من المصالح، فلا إثم عليكم -إن شاء الله تعالى-، على الراجح من أقوال أهل العلم.

وعلى أية حال؛ فلتستغفروا الله تعالى، ولتكثروا من الصالحات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة