السماء محفوظة من الشياطين إلى قيام الساعة

0 274

السؤال

هل لا يزال الجن يسترقون السمع إلى الآن في الوقت الحاضر مع الدليل...؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد كان الجن قبل مبعث رسولنا صلى الله عليه وسلم يسترقون السمع من السماء، فيلقون ما يسمعون إلى أتباعهم من الكهنة، فلما بعث الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم حفظ السماء من الشياطين، وجعل عقاب من يحاول ذلك منهم إرسال الشهب عليه لتحرقه، كما قال تعالى حكاية عنهم: وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا* وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا [الجـن:8-9]. وهذا الحفظ مستمر إلى قيام الساعة، قال القرطبي في تفسيره: فإن قيل إن هذا القذف إن كان لأجل النبوة فلم دام بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فالجواب: أنه دام بدوام النبوة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر ببطلان الكهانة، فقال: ليس منا من تكهن. ، فلو لم تحرس بعد موته لعادت الجن إلى تسمعها وعادت الكهانة، ولا يجوز ذلك بعد أن بطل. إلى أن قال: والحكمة تقتضي دوام الحراسة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد أن توفاه الله إلى كرامته صلى الله عليه وسلم. ، وبهذا يتبين للسائلة أن السماء محفوظة من الشياطين إلى قيام الساعة. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة