طقوس مبتدعة في التعزية

0 227

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أسأل فضيلتكم عن أمر نحن العجم نفعله هنا في الأردن:
حيث إنه في العزاء عندنا عندما يأتي أحدهم ليعزي يقف على باب البيت ويقول آمين فيقوم الحاضرون ويدعون للميت بما شاءوا ثم يقول القادم الفاتحة فيقرأ الحاضرون الفاتحة .
فهل هذا الفعل يمكن أن يندرج تحت قول بدعة حسنة ؟
وما هو الحكم الشرعي إن لم يكن كذلك؟
وجزاكم الله عنا كل خير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن أصل التعزية أمر مشروع قد ورد الشرع بالترغيب فيه، وقد كان سلف هذه الأمة الصالح يعزي بعضهم بعضا، إلا أنهم لم يجعلوا لذلك كيفية معينة، ولم يخصوه بقراءة سورة معينة، بل كان الاجتماع عند أهل الميت للتعزية بدعة ضلالة عندهم، كما سبق أن بينا في الفتوى رقم: 12229، والفتوى رقم: 15970. إذا ثبت هذا، فلا أصل في الشرع لما ورد في هذا السؤال من طقوس للتعزية، بل هو بدعة ضلالة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: كل بدعة ضلالة. كما في حديث العرباض بن سارية في سنن أبي داود وسنن الترمذي. وليعلم أنه ليس في الدين بدعة حسنة، بل كل بدعة ضلالة، وقد رود عن بعض السلف قولهم: من استحسن فقد شرع. وأثر عن الإمام مالك رحمه الله أنه قال: من ابتدع بدعة فزعم أنها حسنة فقد زعم أن محمد صلى الله عليه وسلم خان الرسالة، لأن الله تعالى يقول: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا [المائدة: 3]. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة