الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاشتراك في جمعية لإعانة أهل الميت على ضيافة المعزين القادمين إليهم

السؤال

هناك جمعية خيرية تقوم بجمع التبرعات لإعطائها لأهل الميت، حيث يشترون بها تمرًا، وحليبًا، وشايًا، وإيجار طباخ، وكراسي، وخيم لاستقبال المعزين، فهل يجوز الاشتراك في هذه الجمعية؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالجلوس للتعزية محل خلاف بين أهل العلم, فمنهم من قال بالكراهة, ومنهم من قال بالجواز, وتفصيل ذلك جاء في الموسوعة الفقهية كما يلي:

وكره الشافعية، والحنابلة الجلوس للتعزية، بأن يجتمع أهل الميت في مكان ليأتي إليهم الناس للتعزية؛ لأنه محدث، وهو بدعة؛ ولأنه يجدد الحزن، ووافقهم الحنفية على كراهة الجلوس للتعزية على باب الدار، إذا اشتمل على ارتكاب محظور، كفرش البسط، والأطعمة من أهل الميت.
ونقل الطحاوي عن شرح السيد أنه لا بأس بالجلوس لها ثلاثة أيام من غير ارتكاب محظور.
وذهب المالكية: إلى أن الأفضل كون التعزية في بيت المصاب.
وقال بعض الحنابلة: إنما المكروه البيتوتة عند أهل الميت، وأن يجلس إليهم من عزى مرة، أو يستديم المعزي الجلوس زيادة كثيرة على قدر التعزية. انتهى

وما دام الجلوس للتعزية غير محرم -كما رأينا-, فيجوز الاشتراك في جمعية لإعانة أهل الميت على ضيافة المعزين القادمين إليهم، وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 252442.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني