0 16

السؤال

رزقنا الله بنتا عمرها 9 سنوات، وابنا عمره 7 سنوات، واتفقت مع زوجي من وقت ولادة الابن أن نكتفي بهما، ووافق، وهو يخاف عليهما جدا، وأصغر مكروه يحدث لهما يحملني مسؤولية التقصير، وكأني أمتلك كل الأسباب، ويشهد الله، ويشهد هو نفسه حسن تربيتي لهما، فأنا من يوصل المسجد يوميا، وأتابعهم، ويوصل النادي، ويوصل المدرسة، وأتابعهم، وأهتم بصحتهم، وقد تراجع عن كلامه، ويريد الإنجاب؛ خشية فقد طفل، فيكون هناك بديل، فقلت له: ليس في مقدوري تحمل مسؤولية رضيع، فأنا أريد توفير كل الجهد والوقت لأولادي، وقلت له: لو وافقت فسيكون إرضاء لك فقط، ولكني غير راضية تماما بالحمل، ومجرد التفكير فيه الآن يشعرني باكتئاب، فلو رفضت الإنجاب، فهل أكون آثمة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالإنجاب حق مشترك للزوجين، لا يجوز لأحدهما أن يمنع الآخر منه دون عذر، وراجعي الفتوى: 31369.

والأسباب التي ذكرتها في سؤالك ليست عذرا للامتناع من الإنجاب، فالواجب عليك طاعة زوجك في هذا الأمر، ولا تجوز لك مخالفته فيه.

لكن إذا تراضيتما على عدم الإنجاب، فلا إثم عليكما -إن شاء الله-، وراجعي الفتوى: 351919.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة