من نوى سداد جزءٍ من دين مُعسِر فدفعه كاملًا خطأً ثم نوى الصدقة بالباقي

0 7

السؤال

وجدت شخصا بتويتر يقول: إنه محتاج، وواضع في حسابه حق سداد الحكم القضائي، وكنت سأسدد عنه 15% من المبلغ، لكن بالغلط سدد المبلغ كاملا، وكلمت بنكهم، فطلبوا أن أكلم الجهة التي حولت لها (أعتقد أنها المحكمة)، فاحتسبت أجري عند الله، ولم أراجع أو أطالب بالمبلغ، فهل يحتسب لي أجر الصدقة كاملا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا تركت المطالبة بذلك المبلغ بنية التصدق، فإنها تحتسب لك صدقة، وتؤجر عليها -إن شاء الله تعالى-؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. متفق عليه.

وقد رغب القرآن في إسقاط الدين، وسماه صدقة، فقد قال الله عز وجل: وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون {البقرة:280}، أي: وأن تصدقوا بالإبراء، خير لكم، فسمى الله سبحانه إبراء المعسر، والوضع عنه، صدقة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة