الصفات الأخلاقية للمتقين

0 440

السؤال

ما هي الصفات الأخلاقية للمتقين ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن جماع صفات المتقين وأخلاقهم امتثال ما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه. وقد ذكر ابن القيم رحمه الله أن أحسن ما قيل في تعريف التقوى قول طلق بن حبيب رحمه الله، فقد سئل عن التقوى؟ فقال: أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله ، وقد شرح بعض أهل العلم كلام طلق هذا فقال: إنه يستلزم العلم بأوامر الله ونواهيه والعلم بالوعد والوعيد والترغيب والترهيب حتى يكون عمله واجتنابه على نور من الله، موافقا لشرع الله، وحتى يكون الدافع للامتثال والاجتناب رجاء ما عند الله من الثواب، والخشية مما عنده من العقاب. وقد وصف الله تعالى المتقين بمجموعة من الصفات نذكر جلها: 1- الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ويدخل في الإيمان بالله الإيمان بالقدر. 2- إقام الصلاة. 3- إيتاء الزكاة الواجبة والإنفاق والصدقات التطوعية. 4- الوفاء بالعهد. 5- الصدق. 6- الصبر. 7- الدعاء. 8- الاستغفار عند السحر وعند اقتراف الذنوب. 9- التوبة. 10- الإحسان. 11- القنوت. 12- الحلم وكظم الغيظ والعفو عمن أساء. 13- خشية الله بالغيب والخوف من أهوال الآخرة. 14- قيام الليل. 15- العدل. 16- تعظيم شعائر الله. قال تعالى: الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون [البقرة:1-4]. وقال تعالى: ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون [البقرة:177]. وقال تعالى: قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد * الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار * الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار [آل عمران:15-17]. وقال تعالى: وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين * الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين * والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون [آل عمران:133-135]. وقال تعالى: ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى [المائدة: 8]. وقال تعالى: إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون [الأعراف:201]. وقال تعالى: ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين * الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون [الأنبياء:48-49]. وقال تعالى: إن المتقين في جنات وعيون * آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين * كانوا قليلا من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون * وبالأسحار هم يستغفرون [الذاريات:15-18] . وقال تعالى: ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب [الحج:32]. وراجع للزيادة في الموضوع كتب التفسير وكتب الحديث وكتب التزكية والأخلاق. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات