تأخر المرأة في زيارة أهلها بسبب بُعد المكان وظروف عمل الزوج وإمكاناته

0 9

السؤال

أنا متزوج، ولدي طفلتان، وأهل زوجتي دائما يطلبون أن آخذها لزيارتهم، وأنا لا أمنعها من ذلك، ولكن بيت أهلها يبعد عن بيتي قرابة الأربع ساعات، وأنا أعمل عملا ليس جيدا، وهم لا يأتون لزيارتها، رغم أن أحوالهم جيدة، ويملكون مركبة، ويستطيعون أن يأتوا في ساعة واحدة ونصف، ووالدها دائما يقول لي: إنها مجبرة على أن تأتي لزيارته، وهو غير مجبر على زيارتها، بل هي المجبرة فقط، وأنا لم أمنعها، ولكني أتأخر أحيانا في أخذها لهم قرابة 5 إلى 7 أشهر، فما حكم هذا الوضع؟ وهل كلام والدها صحيح، وأن الشرع يحتم زيارتها لهم، وأن الأب وأهلها ليس عليهم واجب زيارة ابنتهم؟ وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فقد اختلف أهل العلم في حكم منع الزوج زوجته من زيارة والديها، والراجح عندنا أن الزوج يأذن لزوجته في زيارة أهلها بقدر متعارف، يرجع فيه إلى العرف، وتراعى فيه الظروف والأحوال المختلفة، وانظر الفتوى: 110919.

وعليه؛ فلا حرج عليك في التأخر في اصطحاب زوجتك لزيارة أهلها بسبب بعد المكان، وظروف عملك وإمكاناتك المادية، وليس على زوجتك إثم في التأخر في الزيارة لهذه الأسباب.

وينبغي على الوالدين زيارة بنتهم ما داموا قادرين على ذلك من غير حرج، وراجع الفتوى: 295081، والفتوى: 346738.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة