كثرة التفكير في المستقبل بعد صلاة الاستخارة

0 6

السؤال

هل الاختيار بعد صلاة الاستخارة يجب أن يكون بما تحب؟ ولو اخترت شيئا بعد صلاة الاستخارة، فهل يجب أن تكون النفس قد مالت لهذا الأمر؟ وماذا لو بقي الشخص في حيرة بعد الاستخارة أكثر من مرة؟ هل نظر الإنسان لتغيير شيء يعتبر عدم تقدير لما بين يديه ورضائه به؟ وهل التفكير المفرط بالمستقبل -حتى بعد الاستخارة- من عدم الاتكال على الله؟ وبارك الله فيكم على هذه المنصة، وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فالذي يفعله المستخير بعد الاستخارة هو أن يمضي في الأمر الذي استخار لأجله، متوكلا على الله تعالى، فإن يكن خيرا يسره الله عز وجل، وإن يكن غير ذلك، صرفه الله عنه، ثم إنه يرضى بقضاء الله وقدره، ويستسلم لحكمه تعالى؛ وثوقا باختياره، وحسن تدبيره.

والذي يفعله المستخير بعد الاستخارة، مبين في الفتوى: 417709، وإن ظل في حيرة بعد الاستخارة، فلا حرج عليه في تكرار الاستخارة؛ حتى ينشرح صدره، ولتنظر الفتوى: 175489.

ولا ينبغي كثرة التفكير في المستقبل، بل عليك أن تفوض أمرك إلى الله تعالى، وتثق بحسن تدبيره لك، وترضى بما يقدره ويقضيه، وتشغل نفسك بالفكرة في مصالح دينك ودنياك، تاركا أمر ما سيكون في غد إلى الله تعالى، فإنه سبحانه بيده الخير.

مع العلم بأنا لم يتضح لنا المقصود بالعبارة: هل نظر الإنسان لتغيير شيء يعتبر عدم تقدير لما بين يديه ورضائه به؟

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة