بذل عمولة للمسّوق للوكالة ومن جاء عن طريقهم إلى عشرة أجيال

0 6

السؤال

أنا لدي وكالة سفر وسياحة، ولدي فروع في بعض الدول، ومجالي الأهم العمرة، والحج، والسياحة العامة، وبعد شراء العميل التذكرة، وعرض السياحة بالسعر الذي يلائمه، أقدم له عرضا لتسويق منتجنا وعروضنا مقابل عمولة عن كل عميل جديد، وكذلك أعطي عمولة للعميل الجديد إذا رغب في التسويق لنا، وكذلك أعطي العميل الأول عمولة عن العميل الجديد من العميل الذي أحضره – فمثلا أحمد له عمولة عن سعيد الذي أصبح عميلا لنا، وعن يوسف الذي جاء عن طريق سعيد، فأصبح لنا، وهكذا حتى عشرة أجيال لأحمد-، وأعتبرهم كأنهم موظفون معي، وأعطيهم ترقية لها علاوات وعمولات خاصة بعد اجتهادهم، وتحقيق عدد من النقاط، وبعد مرحلة متقدمة أكافئهم على جهدهم بجائزة عينية مجزية، كسيارة مثلا.
وأنا أفعل ذلك؛ لأني أرغب أن يسوق لوكالتنا من جرب التعامل معنا، وكسب ثقتنا، وقدمنا ما يرضيه، فسيكون أكثر إقناعا من شخص لم يجرب العمل معنا، ويلمسه حقيقة على أرض الواقع، وهذه الفكرة جاءتني حينما وجدت الكثير من الشباب الذي قد زاروا بلدانا يقومون بالنصح للشركة الفلانية، والفندق الفلاني، والسائق، وكل ذلك دون مقابل؛ ولأني عشت تجربة مشابهة، فوجدت أنه من الأفضل أن أكافئ من يسوق لي بالعمولة، فهو قد خاض التجربة معي، وذلك أفضل من أن أوظف شخصا، يظن الناس أنه يقنعهم لولائه للوكالة، وأنا لا أشترط على العميل المسوق أي عدد معين من العملاء الجدد، فله العمولات متى ما جاء بعملاء جدد في أي وقت شاء -كل يوم، أو كل أسبوع، أو كل شهر، فالأمر مرتبط بإحضار عميل، لا بعدد، ولا زمن-، فما رأيكم؟ هل هناك ما يخالف الشريعة؟ أفتوني -بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرا، ونفع بكم-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلو اقتصر السائل على عمولة العمل المباشر للأعضاء، لما كان هناك حرج، ما دام العمل مباحا، والعمولة معلومة. 

وأما العمولة المتسلسلة إلى عشرة أجيال؛ بسبب دخول أعضاء جدد من خلال العضو القديم، فهي محل إشكال.

ولا نرى وجها لاستحقاقها، مع ما فيها من مشابهة نظام التسويق الهرمي، أو الشبكي، الذي يعتمد الربح فيه على وجود مسوقين جدد، وراجع في ذلك الفتويين: 78031، 266782.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى