الاقتراض بالربا من أجل الزواج

0 18

السؤال

أنا شاب من فلسطين وصل عمري ٣٢ عاما، وتعرضت للسجن أكثر من مرة لدى الاحتلال الإسرائيلي، ولدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وسبب لي ذلك متاعب جسيمة في حياتي، منها: عدم استطاعتي الحصول على وظيفة في القطاع الحكومي، ولم أستطع العمل في الداخل المحتل بسبب الرفض الأمني، ولا حتى السفر، وضاقت بي الدنيا، فلم أستطع الزواج، وأنا في أمس الحاجة لتكوين عائلة، وأنتم تعلمون شعور الشاب في هذا العمر إذا كان لا يملك عملا دائما، ولا مالا للزواج، فهل يجوز لي أخذ قرض ربوي بهدف الزواج؟ فأنا لن أستطيع الزواج من خلال عملي المتقطع، والمال القليل الذي أجنيه.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالاقتراض بالربا من أكبر الكبائر، ومن السبع الموبقات، ومما يوجب اللعن، ويمحق البركة، فلا يجوز الإقدام عليه، إلا عند الضرورة؛ كخوف الهلاك. وليس من الضرورة تحصيل مؤنة الزواج. وانظر الفتوى: 307216.

ومن كان حريصا على مرضاة الله، واجتناب سخطه، وكان متوكلا على الله؛ فسوف يرزقه رزقا طيبا، وييسر له سبل الكسب الحلال، ويكفيه ما أهمه، قال تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه {الطلاق:2ـ3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة