مصادقة شاب لفتاة ليس من الإخوة

0 14

السؤال

اتخذت من فتاة أختا لي، وهي ليست من أمي وأبي، وليست أختا من الرضاعة. أخت بكل ما تعنيه كلمة أخت، أقبل رأسها، وتقبل رأسي، وأعاملها كأختي تماما في الحلال والحرام. فهل هذه الأخوة جائزة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

  فقد سبق أن بينا ما يتعلق بالأخوة العامة بين المسلمين، وما تقتضيه هذه الأخوة من الولاء، والنصرة، وغير ذلك، فراجع الفتوى: 41654.

وما ذكرته بسؤالك لا علاقة له بالأخوة الشرعية، بل هو أمر منكر، مخالف للشرع، فهنالك حدود شرعية بين الرجل والمرأة الأجنبية يجب مراعاتها، وقد سبق بيانها في الفتوى: 57740، والفتوى: 73383.

 فالواجب عليك التوبة إلى الله، والتعامل مع هذه المرأة وفقا لهذه الضوابط، إن أردت السلامة لدينك وعرضك.

فالشيطان للإنسان بالمرصاد، يقود المسلم للفتنة والفساد من حيث لا يشعر، ولذلك حذر الله من مكائده، كما في قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم {النور:21}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة