الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا أعمل مع مديرة لي متبرجة وأنا غير قوي الإيمان وفي بعض الحالات أميل لناحيتها بعض الشيء وهذا بعد التزامي دينياً وللأسف أنني أقول على نفسي أنا غير متدين وأيضاً في بعض الأوقات أقوم بتفريجها على أشياء مخالفة لشرع الله وأنا أيضاً ضعيف من ناحيتها ماذا أفعل؟
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم مطالب وجوباً بالابتعاد عن مواطن الفتن وكل ما يثير الغرائز، وإن أضر فتنة على الرجل هي في النساء، ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.

وروى مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.

ولهذا أمر الله بغض البصر وحفظ الفرج، قال تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النــور: 30}.

وعليه، فالواجب عليك أن تترك هذا العمل وتنأى بنفسك عما ذكرته من التبرج عند مديرتك، خصوصاً بعد ما ذكرت من ميلك إليها، ومن كونك تطالع أنت وهي بعض ما حرم الله تعالى، فبادر بالانتقال من هذا المكان، فإن هذا منزلق خطير، وإذا انتقلت فأبشر بخير، فقد قال الله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق: 2-3}.

ثم ما ذكرته من ضعف إيمانك، فقد كنا بينا في فتاوى سابقة أسبابه عادة وطرق علاجه، ولك أن تراجع فيه فتوانا رقم: 10800.

ونسأل الله أن يعيننا وإياك على امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني