فضل السهر لحفظ القرآن وتعلم تفسيره وتدبره

0 8

السؤال

هل السهر لحفظ القرآن الكريم بالتفسير والتدبر -ولو أخذ وقتا طويلا، وأدركت قدرا قليلا في هذا الوقت- أفضل من قيام الليل بقراءة القرآن والصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فطلب العلم الشرعي؛ كحفظ القرآن، وتدبره، ومدارسته من قيام الليل وإحيائه، كما ذكر أهل العلم، وقد فصلنا القول في ذلك، وبينا أن الأفضل للمرء هو الجمع بين قيام الليل بالصلاة، وطلب العلم، لأن قيام الليل من أسباب الإعانة على العلم وترسيخه، فانظر ذلك في الفتوى: 184449.

وننبهك هنا على أن شرف القرآن عظيم، ومنزلة حافظه مع فهم آياته وتدبرها لا تكاد تعدلها منزلة، ففي البخاري من حديث عثمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: خيركم من تعلم القرآن وعلمه.

 وينبغي للمسلم أن يوازن بين أعمال الخير، ويأخذ من كل منها بنصيب، ويضرب في كل واد منها بسهم، جاء في جامع بيان العلم وفضله عن الشافعي قال: من ‌حفظ ‌القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة