التوبة من تصوير النساء واستعمالها في مقاطع محرمة

0 6

السؤال

قبل يوم أتاني جواب حول من يزني بحليلة جاره، أو محارمه، أو أحد أقربائه، وقد خفت كثيرا، وهذا سؤالي بعد إذنكم.
ضقت ذرعا، فالعبادات التي كنت أفعلها أصبحت ثقيلة، وأشعر أن الله غاضب مني مهما فعلت؛ لأني قبل فترة صورت بعض قريباتي، وجيراني، واستعملت هذه الصور الإباحية للاستمناء بها، وأنا نادم على ما فعلت، وأريد أن تنصحوني؛ لأني أخاف أن أخبرهم بما فعلت بهم، وأخاف الفضيحة؛ لأني استعملت تطبيقا يعمل بالإنترنت يغير من الفيديو الوجه المراد تغييره، واستعملتها في فيديوهات إباحية.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن أقبل على الله، أقبل الله إليه، ومن تاب، تاب الله عليه، وباب التوبة مفتوح على مصراعيه، قال تعالى: كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم {الأنعام:54}، وقال سبحانه: ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما {النساء:110}، وقال عز وجل: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر:53}.

فتب إلى الله تعالى توبة نصوحا، وأتبع السيئات بالحسنات الماحيات، وأكثر من الاستغفار، واجتهد في الأعمال الصالحة.

وادع لمن تعديت على حرمتهم، واستغفر لهم، ولا تخبر أحدا بما حصل، وتضرع إلى الله تعالى؛ ليرضيهم عنك يوم القيامة؛ فإن الاستحلال في مثل هذه الخطايا قد ترتب عليه مفسدة كبيرة، وراجع في ذلك الفتوى: 201097.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات