حكم الدم العائد في زمن لا يصلح أن يكون حيضا

0 9

السؤال

جهودكم مشكورة، وجزيتم الفردوس.
سأسأل مباشرة؛ كيلا أطيل كثيرا. كان موعد دورتي المفترض في الرابع من شهر 6. لكنها تأخرت؛ فزرت الطبيبة، فأخبرني بأن لدي كيسا على كل مبيض، وأن حجمه صغير إلى متوسط.
جاءتني دورتي في اليوم الثامن من شهر 6، واستمرت أربعة أيام فقط. راجعت الطبيبة في اليوم الخامس من بداية الدورة؛ فنصحتني أن أبدأ بحبوب منع الحمل: ياسمين. لكن لضيق وقتي لم أتمكن من شرائها في نفس اليوم، إلا أنني قمت بشرائها في يوم 15-6 (أي في ثامن يوم من بداية الدورة) وبدأت به في نفس اليوم.
مشكلتي أنني في يوم 24-6 بدأت لدي أعراض تشبه أعراض الدورة من نواحي نفسية وجسدية، بالإضافة إلى أن هناك يوميا إفرازات بلون الدم البني، أو المحمر أحيانا، وله رائحة تشبه رائحة الحيض -عفوا- لكنها ليست نزيف دم أحمر اعتيادي. وهي مستمرة من يوم 24-6 إلى هذا اليوم.
سؤالي هنا: ما هو تفسير هذا الدم، مع العلم بأنني لا زلت أؤدي الصلاة، لكنني ممتنعة عن زوجي -عفوا- لأنني لست متيقنة ما إن كان هذا له علاقة بالحيض.
أرجو توضيح ما هو هذا الدم؟ وماذا أفعل بالنسبة لاستعمال الحبوب: هل أكمل الحبوب 8 المتبقية؟ هل صلاتي صحيحة؟ هل أستمر في الامتناع عن زوجي خشية أن يكون هذا حيضا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

  فهذا الدم العائد يعد استحاضة؛ لأنك رأيته في زمن لا يصلح أن يكون فيه حيضا، إذ مجموع مدته مع ما قبله يزيد على خمسة عشر يوما، والتي هي أكثر الحيض، ولم يتخلل بين الدمين مدة ثلاثة عشر يوما، والتي هي أقل مدة الطهر بين الحيضتين. وانظري لبيان ضابط زمن الحيض، الفتوى: 118286، ولبيان حكم الدم العائد، الفتوى: 100680.

وإذا علمت أنك مستحاضة، فالواجب عليك ما يجب على المستحاضة، مما هو مبين تفصيلا في الفتوى: 156433.

ولا تمتنعي من زوجك في زمن الاستحاضة، فإن المستحاضة لها جميع أحكام الطاهرات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة