هل يجب على الولد طاعة أبيه في دراسة تخصص لا يرغبه؟

0 8

السؤال

بنت تخرجت من الثانوية، وتريد الالتحاق بكلية الشريعة، وأبوها يأمرها أن تدرس الطب، وهي لا تريد. كذلك تصوم الاثنين والخميس، وينهاها أبوها، ويهددها إن لم تدرس الطب سوف يمرض بسببها بارتفاع ضغطه، وربما يطلق الأم. البنت مهمومة، ولا تريد الطب. هل إذا مرض أبوها بسببها تكون عاقة له؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فلا ريب في عظم حق الوالد، ووجوب بره وطاعته في المعروف، لكن ليس من المعروف أن يلزم الوالد ولده بدراسة علم لا يرغب الولد في دراسته، ولا يكون الولد عاقا بمخالفة والده في التخصص الدراسي الذي يريده.

وراجعي الفتويين: 213064 ، 98481.

وعليه؛ فلا يلزم البنت طاعة والدها في دراسة الطب؛ ولا تكون عاقة بذلك، لكن إذا لم يكن عليها ضرر في دراسة الطب؛ فالأولى لها أن تطيع أباها، ولا سيما إذا علمت أن أباها سيمرض إذا خالفته؛ فالظاهر في هذه الحال -والله أعلم- أن عليها طاعته، وانظري الفتوى: 429628.

وإذا نهاها والدها عن صيام النافلة؛ فعليها طاعته، ما لم يكن نهيه لغير غرض صحيح، فلا تلزمها طاعته حينئذ.

وراجعي الفتوى: 252808، والفتوى: 67435.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة