الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم تلبية رغبة الوالد في الالتحاق بتخصص دراسي معين ليس من العقوق

السؤال

أبي يريد أن أدخل قسما علميا بعد الجامعة، وأنا رفضت ودخلت قسما شرعيا، فهل يكون هذا من العصيان؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

عدم طاعة الابن لوالده في تخصص لا يريده الولد لا يعتبر عقوقا ولا معصية، كما أنه لا يحق له أن يلزمه بأكل طعام لا يشتهيه أو التزوج بامرأة لا يحبها، وإن كانت الطاعة في مباح أفضل على كل حال.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن حق الوالدين عظيم وأن طاعتهما بالمعروف واجبة، ولكن التخصص العلمي أو الحرفي يرجع إلى رغبة الشخص نفسه ومواهبه الفطرية التي وهبه الله إياها، فقد يكون مهيئا لهذا التخصص دون هذا، وميسرا لهذه الحرفة دون تلك، ولذلك فإن من مصلحة الجميع أن تترك الحرية للولد في اختيار تخصصه فيما لا يشتمل على محرم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: اعملوا فكل ميسر لما خلق له. متفق عليه.

ولكن كان عليك أن تستشير أباك تطييبا لخاطره واستفادة من رأيه وخبرته وتجربته فإنه حريص على مصلحتك ولا يريد لك إلا الخير.

وللمزيد من الفائدة نرجو أن تطلع على الفتوى: 43601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني