تعسّر الأحوال بعد الاقتراض بالربا والتوبة منه

0 5

السؤال

حدثت لي ظروف صعبة جدا، وتعبت ثلاثة شهور، وخسرت تجارتي أثناء مرضي، واقترضت لأول مرة من البنك مبلغا؛ لكي أسدد ما علي، فلم يكن أمامي مخرج غير ذلك، والآن لم تعد أحوالي كما كانت من قبل، وأنا أعرف أن ذلك بسبب القرض، وأنا أدفع الأقساط، وأتمنى أن أسدده، ولكني غير قادر على تسديده كله مرة واحدة، وأشعر بالضيق الشديد بسببه، وأشهد الله أني عملت هذا الذنب رغما عني، فماذا أعمل؟ فحياتي غير سعيدة بسبب هذا القرض، وأسألكم الدعاء بفك الكرب، وأن يغفر الله لي هذا الذنب.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فما دمت قد تبت من الاقتراض بالربا توبة نصوحا؛ فإن الله تعالى يتوب عليك، ويقيل عثرتك، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

وهذه التوبة تكون بالندم، والإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته.

ومتى تيسر لك تقليل المدفوع من الأقساط والفوائد الربوية؛ فافعل.

ثم إنك إن فعلت هذا؛ لم تكن معاقبا على ذنبك، بل إن الله يمحوه، ويتجاوز عنه؛ فإن التائب غير معذب، لا في الدنيا، ولا في الآخرة، لا شرعا، ولا قدرا. كما قال ابن تيمية.

وعليك أن تكثر من الاستغفار، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإن ذلك من أعظم ما تفرج به الكروب، وتفتح به -إن شاء الله- أبواب الرزق.

نسأل الله لنا ولك فرجا قريبا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات