من تاب من السرقة وعجز عن ردّ بعض الحقوق

0 11

السؤال

ما درجة من يعذب ثم يدخل الجنة؟ وهل يمكن أن يعذب إنسان ثم يدخل الفردوس مثلا، أو الدرجة الأقل منها، أم إن من يعذب سيكون في آخر درجة؟ فلو أن سارقا تاب، وبقيت عليه بعض الحقوق، فهل يمكن أن يعذب، ثم يدخل الفردوس؟ وسبب سؤالي أنني أخشى أن أموت ولم أكفر عن بعض ذنوبي، وأنا يجب علي أن أرد مالا، وسأخرج صدقة عن من لا أستطيع الوصول إليهم، لكن المشكلة أنه صار لدي هلع من يوم القيامة، والحروب، وأخشى أن تقع حرب، وألا أتوظف، ولا أتمكن من التصدق، والتكفير عن ذنوبي، وهل هناك ما يمكن أن أفعله غير إخراج المال؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم نصا شرعيا في جواب السؤال الأول.

والله أعلم بحال من يخرج من النار ليدخل الجنة، إلا إننا نعلم أنهم ليسوا على حال واحدة، بل هم متفاوتون في الدرجات، ولا يخرجون من النار دفعة واحدة، بل كل بحسب ذنبه، كما تدل عليه أحاديث الشفاعة، وانظري الفتوى: 127058

وقد جاء في الحديث النبوي ذكر حال آخر أهل النار خروجا منها، وآخرهم دخولا الجنة، وأدناهم منزلة فيها، وراجعي في ذلك الفتوى: 420928

وأما السؤال الثاني، فجوابه: أن من تاب توبة صادقة من السرقة، وغصب حقوق الناس، وكان صادق النية في رد هذه الحقوق لأصحابها، ولكنه عجز عن ذلك؛ فليكثر من الأعمال الصالحة، والدعاء لأصحاب الحقوق عليه، وليلجأ إلى الله تعالى ليتحمل عنه تبعاته يوم القيامة؛ فإن الله تعالى بكرمه وجوده يؤدي عنه هذه الحقوق يوم القيامة.

وراجعي في ذلك الفتويين: 418237، 114435

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات