واجب من يخرج الدم منه دون شعور ويلوث ملابسه

0 8

السؤال

يخرج مني دم من الظهر كثيرا، وخصوصا وأنا نائم، وقد يخرج الدم في أي وقت، ولا أحس به.
فهل علي دائما أن أتفقد الملابس؟ وهل علي غسل بشرتي، وغسل ملابسي لكي أصلي، علما أن في ذلك مشقة كبيرة علي؟

الإجابــة

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان هذا الدم يخرج منك كل يوم بنفسه ولو مرة واحدة، وبدون تسبب منك؛ فإنه معفو عنه، ولو تفاحش وزاد على الدرهم؛ وذلك للمشقة وعسر الاحراز منه.

فيجوز لك أن تصلي به دون حاجة إلى غسل ما أصابه من بدنك أو ثوبك. لكن يستحب لك غسله.

فقد نص الفقهاء على أنه يعفى للإنسان عما أصاب بدنه وثوبه من نجاسة ملازمة له، ومن ذلك أثر الدم، أو القيح أو الصديد الذي يخرج من الدمل والحروق والقروح ونحوها؛ وذلك لقاعدة: المشقة تجلب التيسير.

جاء في منح الجليل على مختصر خليل، للعلامة عليش  عند قول خليل: وعفي عما يعسر..

قال: (وأثر دمل ينك) أي لم يقشر ويعصر بأن خرج ما اجتمع فيه بنفسه، وزاد على درهم؛ فيعفى عنه، فإن نكئ فلا يعفى عنه؛ لعدم الاحتراز منه، إلا أن يضطر له فيعفى عنه، كالسائل منه بعد نكئه، سواء خرج منه شيء حال نكئه أم لا، وهذا إن دام سيلانه أو لم ينضبط وقته، أو لازم كل يوم ولو مرة. فإن انضبط وقته ولم يلازم كل يوم فلا يعفى عنه. وهذا في أثر دمل واحد، فإن زاد عليه فيعفى عن أثره مطلقا، ولو نكاه لاضطراره إليه كالحكة والجرب والجدري والحصباء ونحوها، وينتهي العفو بالبرء، فإن برئ غسل. انتهى.

 وتراجع للفائدة، الفتوى: 97095. والفتوى: 18639.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة