كيفية التعامل مع الزوجة سيئة العِشْرة

0 9

السؤال

تزوجت منذ أشهر معدودة، وقد تعرفت على زوجتي قبل الزواج، وكانت نعمت المرأة، وبعد الزواج عرفتها على حقيقتها، فهي إنسانة جيدة، لكن انفعالاتها مدمرة، فهي تسب، وتشتم، وترمي الأشياء، وقد وصل بها الحال أن حاولت قتلي عندما كنت أسوق، ورمي جوالي، والكثير من العادات التي جعلتني أنفر منها، وأكرهها، وأريد الطلاق، وليس لدينا أولاد حاليا، ولا أريد منها الأولاد إن كانت على هذه الشاكلة، لأنني لست متأكدا من أنني أريد إكمال حياتي معها.
مع العلم أنني أساعدها في كل شيء تقريبا، في عملها، وفي المنزل، وأصرف على المنزل وعليها، علما أنني عاطل، وآتي برزقي حيث كان، ولا أبخل عليها بشيء، وأحيانا تقول لي: إنني بخيل، لكن هذا هو ما عندي، وهي لا تريد أن تلتقي بأهلي.
علما أننا نسكن وحدنا، ويزوروننا أسبوعا كل شهر إذا أطالوا، وقبل الزواج منها توافقنا على أننا سنعيش مع أهلي؛ لأنني عاطل، ولأنني متخرج منذ سنة.
وتريد أن تذهب إلى أهلها كل شهر، مع أنني تزوجت منها، وهي بعيدة عن أهلها، ولا أستطيع أخذها كل شهر، وهي كثيرة الصراخ والشتم، وأضربها على ذلك، وأعلم أن هذا خطأ، لكنني لا أستطيع العيش معها هكذا، ولا أريد أن أظلمها بالطلاق؛ لأنني أحس بالذنب.
صبرت عليها، وكل شهر يتكرر الموضوع، وتخرج عن السيطرة. وأخرجها لتروح عن نفسها، وأشتري لها ما لذ، وأحرم نفسي. وقد أخبرت أهلها بمشكلتها، وقد جاءوا وسمعوا ما حصل، إلا أنها تظهر لهم أنه شيء قليل، ولكنه كثير علي. أرجو النصح.
وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنصيحتنا لك؛ أن تصبر على زوجتك، ولا تتعجل في طلاقها، وأن تسعى في استصلاحها بالوسائل المشروعة؛ فتعظها، وتبين لها وجوب معاشرة الزوج بالمعروف، وما له على الزوجة من الحق، وتعرفها بفضل حسن الخلق، ومنزلته في الشرع، وتخوفها من سوء الخلق، وما فيه من المضرة في الدين والدنيا.

وينبغي عليك أن تطلعها على كلام أهل العلم في هذه الأمور، وتحثها على سماع المواعظ النافعة، وتتعاون معها على طاعة الله والتقرب إليه.

وإذا لم تستجب، وبقيت على إساءتها؛ فلك معاملتها وفق ما جاء في الآية :  واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا {النساء:34}
وإذا لم يفد ذلك كله؛ فينبغي أن يتدخل حكم من أهلك، وحكم من أهلها، ليصلحوا بينكما؛ فإن تعذر الإصلاح؛ فالطلاق آخر العلاج.

وراجع الفتوى: 428893.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى