كيفية التعامل مع الأرحام المسيئين

0 379

السؤال

ما حكم قطيعة خالتي وأبنائها، علما بأنني كنت أصلهم ولكن كرامتي لا تسمح لي أن أصلهم أبدا، بسبب ما فعلوه بي من تجن وظلم وطردي من منزلهم وشتمي عند الناس وتشويه سمعتي في كل مكان، أرجو أن تفيدوني بما فيه خير لي؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصحك بالصبر على أرحامك وعدم مقاطعتهم وبمجازاتهم بالإحسان فإنه تحصل لك بذلك معونة الله والأجر العظيم، قال الله تعالى: وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين* ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل* إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم* ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور [الشورى:40-41-42-43]، وقال الله تعالى: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم* وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم [فصلت:34-35].

وفي صحيح مسلم أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك.

وفي حديث الصحيحين: لا يدخل الجنة قاطع يعني قاطع رحم.

وننصحك بالإكثار من الدعاء والتعوذات والأذكار المأثورة في المساء والصباح والمحافظة على الصلوات لتسلمي من ظلم كل ظالم وشر كل ذي شر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة