من حق الزوجة الأولى أن تشترط على زوجها سكنا مستقلا

0 219

السؤال

زوجي يقول أن طاقته الجنسية تفوق زوجة واحدة لدرجة أنه يمارس العادة السرية بالرغم من قيامي بواجبي الشرعي وهو يريد الزواج من ثانية ووافقت بالرغم من معرفتي أني لا أحتمل نفسيا هذا الأمر لغيرتي الشديده عليه لكن اشترطت أن أستقل بمنزل خاص بي للعلم أنا أعيش مع أهل زوجي واشترطت هذا الشرط حتى تتحقق لي الراحة النفسية لأني لا أحتمل أي تعليق أو نظرة شفقه من أحد وهذا الشرط صعب تحققه لأن أهل زوجي مرتبطون جدا بأولادي فهل أنا آثم لهذا الأمر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فإن للرجل أن يتزوج أكثر من زوجة واحدة إذا علم من نفسه العدل بين الزوجات، ويدل لذلك قول الله تعالى: [فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم] (النساء: 3). وأما ممارسة العادة السرية، فإنها لا تجوز، كما تقدم مبسوطا في الفتوى رقم: 7170.

ويتأكد التحريم في حق المتزوج، وعلى الزوجة أن تسعى حسب طاقتها  في صرفه عن ذلك.

وأما اشتراط الزوجة الأولى أن تستقل بمنزل خاص بها فهو من حقها، ولا يتوقف عليه جواز الزواج بثانية، فلكل من الزوجتين أن تطالب بسكن مستقل إذا كان الاشتراك في السكن مع الأخرى يضر بها، ومثله السكن مع الأهل، ولكن تنازلهما عن ذلك الحق ورفقهما بالزوج أفضل.

هذا وننصحك بشغل وقتك وطاقتك ببعض الأمور الهامة فحاولي وضع برنامج لحفظ القرآن وما تيسر من الحديث، وأكثري من مطالعة كتب السير والرقائق وسماع الأشرطة المفيدة.

وراجعي الفتاوى ا لتالية أرقامها: 6418، 38616، 28860، 21818.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة