الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفصل بين الضرائر في السكن لا يعني الهجر وعدم التزاور

السؤال

السلام عليكمهل يجوز للرجل المتزوج من امرأتين التفريق بين أبنائه بأن يجعل لكل منهم بيتا خاصا بحيث أبناء الأولى لا يرون أبناء الثانية ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا حرج عليك في التفريق بين أبنائك وزوجاتك في السكن إذا رأيت أن في ذلك مصلحة. فقد نص أهل العلم على أن الأصل عدم جواز الجمع بين الزوجتين أو الزوجات في سكن واحد إلا برضاهن بذلك.
قال ابن قدامة في المغني: وليس للرجل أن يجمع بين زوجتيه في مسكن واحد بغير رضاهما -صغيراً كان أو كبيراً- لأن عليهما ضررا، لما بينهما من العداوة والغيرة، واجتماعهما يثير المخاصمة والمقاتلة.
ولكن لا يعني هذا الهجر وعدم التزاور بينهن، بل الذي ينبغي هو أن يربي الرجل أبناءه على التواد والتراحم والتعارف، وأن يأمر زوجاته بالتزاور والتواصل، وأن يبين لكل أفراد أسرته الحقوق المترتبة عليه اتجاه الأخرين.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني