تُسلك كل السبل لدوام صلة الأبوين وبرهما

0 310

السؤال

تحية طيبة لك فضيلة الشيخ الكريم0لدي مسألة هامة جدا وأنا محتارة كيف أتصرف بها ولم أجد أحدا ألجأ إليه إلا الله وحده ومن ثم سماحتكم0كما أن الكل يعرف لقد ضعف الإيمان وانتشرت الكثير من الفتن والمعاصي ومن أهمها مسألة السحر أسأل الله العافية لي ولكم ياشيخ أنا امرأة متزوجة ولدي أولاد ولله الحمد ولدي والد ووالدة يبعدون عني مسافة نصف ساعة بالسيارة ولدي أخت أصغر مني في العمر وهي دائما تفتن بيني وبين أهلي وإخواني وأخواتي مع العلم بأني أنا الكبرى لدرجة أنني إذا ذهبت لزيارة والدي لا أجد عندهم استقبالا ولا ترحيبا ويدخلون غرفهم ويغلقون الأبواب في وجهي وإذا كلمتهم بالهاتف وسمعوا صوتي أغلقوا السماعة وذلك كله بسبب أختي تقول لهم الأقاويل الباطلة وتفعل لهم أشياء تجعلهم يكرهونني أنا وعائلتي وأخاف الذهاب إلى بيت أهلي والأكل عندهم لأنه حصلت لي مضرة كبيرة أنا وأولادي من بيتهم فأصبحنا نخشى الذهاب هناك لدرجة أن أبنائي لم يذهبوا منذ 6 أشهر فهل عليهم ذنب؟ أما أنا فأذهب رغم الصعاب والعقوبات التي أواجههاهناك لأني أريد رضى والدي لأن رضى الله من رضى الوالدين ولا أريد قطيعة الرحم لكن لم أعد أستطيع الذهاب بسبب ما قيل سابقا ونصحت أختي صاحبة المشاكل بأن تبتعد عنها لكن دون جدوى فقاطعتها لدرجة أني وجدتها عند أهلي فلم أسلم عليها فضيلة الشيخ أنصحوني بما أفعل اتجاه والدي؟
وجزاكم الله منا خير الجزاء.ملاحظة:أرجو الإسراع في الرد لأني أتعذب كل يوم بشأن أهلي0الرجاء معرفة اسم الشيخ المفتي لي0وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا على حرصك على صلة والديك وأهلك، ونسأله سبحانه أن يصلح ذات بينكم.

ولا شك أن حق الوالدين عظيم، وأن برهما واجب وقربة إلى الله تعالى، وأن صلة الرحم واجبة أيضا، وهي بركة في العمر، ومنسأة في الأثر، فاحرصي على ذلك، واسعي إلى إزالة كل ما من شأنه أن يكدر صفوهما. والذي ننصحك به هو التلطف بوالديك وأهلك ومحاولة توضيح الحقائق لهم بأسلوب طيب، ولو عن طريق من له جاه عندهم، فلعل الله تعالى أن يلين قلوبهم، وينير بصائرهم فيرجعوا إلى جادة الصواب، فإن فعلوا فالحمد لله، وإن أصروا على ما هم عليه من القطيعة فلا تقطعيهم أنت ولا أولادك، وصلوهم بما هو ممكن، فإن خشيتم الضرر بالذهاب إليهم فصلوهم عن طريق الهاتف أو بأي سبيل آخر.

وبخصوص أختك التي ذكرت أنها سبب هذه الفتن، فإن ثبت لديك ذلك فابذلي لها النصح وذكريها بالله تعالى، وبسوء عاقبة فعلها، أو سلطي عليها من ينصحها ويذكرها، فإن انتهت فالحمد لله، وإن استمرت في ذلك، فلا حرج عليك إن شاء الله في هجرها إن كانت المصلحة الشرعية تقتضي ذلك، لكن ننبه إلى الحذر من اتهام الناس بمجرد الظنون دون بينة واضحة، وراجعي للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 20947، والفتوى رقم: 24833.

وأما بالنسبة لاسم المفتي، فراجعي الفتوى رقم: 1122.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة