السؤال
بدأت ألاحظ مؤخرا بعض الأمور الجيدة في حياتي وشخصيتي، وكنت دائما أحرص على قول: "اللهم بارك" حتى لا أحسد نفسي. لكن مؤخرا، بدأت أشعر بفتور، وعدم قدرة على الاستمرار في بعض الأمور، وأشعر داخليا أنني ربما حسدت نفسي، أو أن أحدا قد حسدني.
سمعت من أحد المشايخ أنه يمكن للشخص أن يغتسل بماء وضوئه هو نفسه، إذا ظن أنه قد أصاب نفسه بالعين، فهل لهذا أصل في الشرع؟
كما أرجو نصيحة فيما يمكن فعله لزيادة الهمة والإيمان، ودفع العين عن النفس، مع العلم أنني أقول: "اللهم بارك" عند ملاحظة أي نعمة، وأحاول المحافظة على الصلاة في المسجد قدر الإمكان.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الإنسان قد يحسد نفسه، ويصيبها بالعين، فقد قال ابن القيم في زاد المعاد في هدي خير العباد: وقد يعين الرجل نفسه، وقد يعين بغير إرادته. انتهى.
وعلاج ذلك بما تعالج به العين من التعوذ، والدعاء بالبركة، وقول: ما شاء الله ـ عند رؤية ما يعجب الشخص، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم من نفسه، أو ماله، أو من أخيه ما يعجبه؛ فليدع له بالبركة، فإن العين حق. رواه ابن السني، والحاكم، وصححه الألباني.
وقال ابن كثير: قال بعض السلف: من أعجبه شيء من ماله، أو ولده، فليقل: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله. اهـ.
وقد ذكرنا بالفتوى: 174063، أنا لم نقف على نص لأهل العلم فيما إذا أصاب الإنسان نفسه بالعين، هل يشرع له أن يغتسل أو لا؟ والظاهر أنه لا مانع منه، ويرجى أن يكون فيه نفع -إن شاء الله-، ولمزيد فائدة راجع الفتوى: 115374.
والله أعلم.