السؤال
أنا متزوج منذ 13 عاما، ولي 4 أطفال، واتضح من أول أسبوع أن زوجتي كاذبة، فقد كانت تذهب إلى بيت أهلها ونحن في شهر العسل دون إذني، ثم تحلف الأيمان المغلظة أنها لم تفعل، وحدثت بيننا مشاكل كثيرة، وحذرتها عشرات المرات، ولكنها رغم ذلك تذهب إلى أهلها عندما تسنح لها الفرصة دون إذني، ودام هذا الحال ما يقارب 10 سنوات، وكانت تكذب في أشياء كثيره أيضا، وتحلف بالله كذبا.
وبعد سنوات من زواجنا حدثت مشكلة كبيرة، حيث لاحظت أمي أن ابن الجيران اتصل على جوالها، وكان رقما غير مسجل، وحينما واجهناها اعترفت، وقالت: إن هذا رقم فلان، وحينما سألتها: كيف عرفت أنه رقمه، قالت: الرقم موجود على جدار بيته؛ لأنه نجار، ثم أخبرنا أهلها، ونهروها، وهي كالعادة في مثل هذه الظروف تحلف الأيمان المغلظة أنها بريئة، وقال ابن الجيران: إنه اتصل يسأل عن أمه.
وبعد سنوات تكررت نفس المشكلة مع ابن الجيران، فقد أخبرتنا زوجته أنها على علاقة معه، وكان كل هذا كلاما وشكوكا من الجيران ولم يرهم أحد بالعين المجردة، وقد أنكرت كالعادة، وحلفت على المصحف أنها لم تفعل، وأنكر ابن الجيران، وقال: إن هذه الإشاعة كانت بسبب أنها بدأت بقذف بنت الجيران أولا، وانتهى الموضوع بعد أن أقسمت ووعدت أنها لم تفعل ولن تفعل، ولاحظت فيها التغير بعد هذه المشكلة، فأصبحت لا تخرج من البيت كثيرا كما كانت من قبل، ووعدتني بعدم الكذب.
وبعد ذلك تزوجت أمي، بعد أن استأذنتنا، وسمحنا لها؛ على أن لا يأتي زوجها إلى بيتنا، ويكون الأمر سرا، ولكنها لم تفعل، وجاء زوجها، وقد رأته زوجتي أكثر من مرة، وقد تحدث الشارع، واتهموا أمي اتهامات غير لائقة، ولكني أثبت لهم أنه زوجها، وأعلنت لهم عقد الزواج، وأكدت لي أمي أن لزوجتي دورا في نشر هذه الإشاعة، واعترفت زوجتي أنها صورته بالكاميرا، وأبلغت أخاها؛ بدافع أن الناس كادوا يتهمونها هي بأن هذا الرجل يأتي لها، وقد صورته لتثبت براءتها، وقد عذرتها وسامحتها، وبعد ذلك اكتشفت أنها كلمت زوج أختي، وأخبرته بأسرار بيتنا، وأخبرته أن لأختي مبلغا من المال وذهبا عند أمي، وهذا سبب مشكلة كبيرة لأختي، وكل هذا وهي تنكر وتحلف بالله أنها لم تخبره، وأريد أن أطلقها لأنني لا أستطيع الثقة بها أبدا، فما نصيحتكم؟ وشكرا.