السؤال
أحاطت بي الأمراض النفسية من كل جانب، حتى لم أعد أطيق نفسي، ولا أحدا من البشر، مع استثناءات نادرة تكاد لا تذكر. فأصبحت علاقتي بوالدي أبرد من الجليد؛ تقتصر على إلقاء التحية كلما مررت بهما، دون جلوس أو تبادل أطراف الحديث.
وانتهى بي الحال إلى قطيعة رحم شبه تامة، باستثناء تواصلي مع أخوين لي، أو بعض أخوالي الذين ألقي عليهم التحية وأتبادل معهم كلمات معدودة إذا صادفتهم في الشارع. أما زيارة خالاتي، وشقيقاتي، وجدتي، وعمتي، فقد انقطعت عنها منذ سنين طويلة، بسبب ما تقدم ذكره.
أعيش في حالة من تمني الموت في معظم الأوقات، ولم أجد فائدة تذكر من العلاج النفسي المباشر، سواء السلوكي أو الدوائي، ولا من الاستشارات الإلكترونية التي تكرم بتقديمها بعض الأفاضل، جزاهم الله خيرا.
لقد كرهت الطب، وكرهت فكرة طلب العلاج، وما يمنعني من الإقدام على الانتحار إلا خوفي من عقاب الله. فهل أعد معذورا شرعا في حالتي هذه؟
بارك الله فيكم.