السؤال
سمعت أحاديث وآيات تدل على أن إخلال العهد مع الله عقوبته عظيمة، ويعد من الكبائر. فهل تكفي الكفارة وحدها لرفع هذا الذنب بالكامل؟
أرجو منكم الرد، لأن الفتاوى المشابهة التي اطلعت عليها تتحدث عما يجب فعله بعد نقض العهد، ولا توضح إن كانت الكفارة تزيل الذنب تماما.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا حكم نقض العهد مع الله وكفارته في الفتوين: 7375، 135742
فإذا أديت الكفارة الواجبة، وتبت من المعصية، ومن نقض العهد مع الله، فإن ذلك يمحو عنك الذنب، إذ التائب من الذنب كمن لا ذنب له، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وليس ثم ذنب مهما عظم، إلا والتوبة تكفره وتمحوه، كما قال الله تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم [الزمر: 53].
والله أعلم.