السؤال
أنا امرأة متزوجة، وقد حدث حمل غير مخطط له، ولا أرغب في الاستمرار فيه لعدة أسباب نفسية وشخصية. عمر الحمل حاليا أقل من أربعين يوما، وأود معرفة الحكم الشرعي في إسقاط هذا الحمل في هذه المرحلة المبكرة. فهل يجوز لي شرعا استخدام حبوب لإسقاط الحمل قبل بلوغه الأربعين يوما، دون إخبار الزوج، خاصة في ظل شعوري بضغط نفسي شديد؟ وهل يعد ذلك إثما أو خيانة زوجية؟ وما هي الضوابط الشرعية في مثل هذه الحالة؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اتفق أهل العلم على تحريم إجهاض الجنين بعد نفخ الروح فيه، واختلفوا في جواز إجهاضه قبل ذلك؛ فذهب جمع من أهل العلم إلى جواز الإجهاض قبل الأربعين، والمفتى به عندنا هو تحريم الإجهاض مطلقا، إلا إذا كان في بقاء الجنين خطر على حياة الأم؛ وقد بينا ذلك بالتفصيل في الفتوى: 143889، فراجعيها.
وعليه؛ فما دام بقاء الحمل ليس فيه خطر على حياتك؛ فلا يجوز لك إجهاض الجنين، سواء رضي زوجك بإجهاضه أم لم يرض.
وننوه إلى عدم جواز إجهاض الجنين دون علم الزوج؛ حتى على القول بجواز الإجهاض قبل الأربعين؛ لأن الإنجاب حق مشترك للزوجين، لا يجوز لأحدهما أن يمنع الآخر منه دون عذر، وراجعي الفتوى: 31369.
والله أعلم.