حكم بقاء الزوجة في بيت أخيها إلى وقت متأخر دون رضا الزوج

0 6

السؤال

ذهبت زوجتي مساء لزيارة أخيها، وبقيت هناك حتى الساعة العاشرة ليلا. وعندما طلبت منها -بشيء من الغضب- ألا تمكث في بيت أخيها إلى هذا الوقت المتأخر، لم تتقبل موقفي، وقالت إنها كانت بحاجة إلى مساعدته في بعض أمور المنزل.
لم تعر انزعاجي اهتماما، وكررت الأمر مرة ثانية، ثم ثالثة، بل ورابعة، من غير أن تراعي موقفي، أو تعلمني بذلك مسبقا، أو حتى تطلب ذلك مني بلطف. فهل كانت زوجتي على حق؟ مع العلم أنها تصر على أن زيارتها له، ومكوثها عنده حتى وقت متأخر، هو من حقوقه عليها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس لزوجتك أن تخرج إلى بيت أخيها، أو تبقى فيه؛ دون إذنك، وإذا كنت نهيتها عن البقاء في بيت أخيها إلى وقت متأخر؛ فقد كان الواجب عليها طاعتك، ولا يسوغ لها التهاون في ذلك، فحق الزوج على زوجته عظيم، وخروجها من بيته -لغير ضرورة- دون إذنه لا يجوز.

قال الرحيباني: ويحرم خروجها أي الزوجة: بلا إذنه، أي: الزوج، أو بلا ضرورة، كإتيان بنحو مأكل؛ لعدم من يأتيها به. انتهى.

وننوه إلى أهمية المعاشرة بالمعروف بين الزوجين، وحرص كل منهما على التواد والتفاهم والتراحم، والتجاوز عن بعض الأخطاء، والتغاضي عن الزلات والهفوات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة