السؤال
لدينا أخ مفقود منذ أكثر من 60 سنة، ولا نعلم إن كان حيا أم ميتا. وله أختان:
الأولى: توفيت قبل والدها، ولم يوص لها بشيء.
والثانية: توفيت قبل مدة، ولها ابن واحد. فهل يرث هذا الابن من خالته؟ أم ينتقل الميراث إلى العصبة؟
وشكرا.
لدينا أخ مفقود منذ أكثر من 60 سنة، ولا نعلم إن كان حيا أم ميتا. وله أختان:
الأولى: توفيت قبل والدها، ولم يوص لها بشيء.
والثانية: توفيت قبل مدة، ولها ابن واحد. فهل يرث هذا الابن من خالته؟ أم ينتقل الميراث إلى العصبة؟
وشكرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فابن الأخت لا يرث من خاله، أو خالته، فرضا ولا تعصيبا، فليس هو من جملة الورثة لهما، وإنما هو من ذوي الأرحام الذين لا يرثون عند وجود أحد الورثة من أصحاب الفروض أو التعصيب، ولكن هذا الابن يرث بالفرض من تركة والدته هو، وتفصيل الحكم في تركتها، وما الذي قد ترثه من أخيها المفقود، يفصل عند القضاء وحكمه يرفع الخلاف في المسألة.
ثم إننا ننبه السائل إلى أن أمر التركات أمر خطير جدا وشائك للغاية، وبالتالي؛ فلا يمكن الاكتفاء فيه، ولا الاعتماد على مجرد فتوى أعدها صاحبها طبقا لسؤال ورد عليه، بل لا بد من أن ترفع للمحاكم الشرعية كي تنظر فيها وتحقق، فقد يكون هناك وارث لا يطلع عليه إلا بعد البحث، وقد تكون هناك وصايا، أو ديون، أو حقوق أخرى لا علم للورثة بها، ومن المعروف أنها مقدمة على حق الورثة في المال، فلا ينبغي إذا قسم التركة دون مراجعة للمحاكم الشرعية إذا كانت موجودة، تحقيقا لمصالح الأحياء والأموات.
والله أعلم.