جواز قبول المرأة هدايا أهلها دون إذن الزوج

0 2

السؤال

لا أمانع أن تقبل زوجتي هدية من أهلها، وقد حدث ذلك أكثر من مرة دون أن أبدي اعتراضا. ولكن في المرة الأخيرة، ومع تكرار إرسال مبالغ مالية لها بقيمة كبيرة نسبيا، سألتها: لماذا كل هذا؟ هل أنا مقصر في بيتي؟ فأجابت: لم أقل ذلك، لكنها مجرد هدية.
والحق أن أخاها أرسل المال بنية حسنة، فأنا أعرفه جيدا، لكن القيمة الكبيرة المتكررة لهذه الهدايا هي ما جعلني أشعر بالضيق؛ لأنني لا أستطيع أن أقدم لزوجتي وأبنائي مثل هذه الهدايا، وأخشى أن يأتي وقت لا يشعرون فيه بقيمة ما أقدمه لهم، مقارنة بما يصلهم من خارج البيت. فهل يحق لي الاعتراض على ذلك؟ وهل يجب على زوجتي أن تستأذنني قبل قبول مثل هذه الهدايا؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن للمرأة في الإسلام ذمة مالية تخصها، فما دامت زوجتك عاقلة رشيدة، فإن لها أن تتملك ما شاءت من المال بوجوه الكسب المباحة، ولا يشترط إذنك ولا رضاك في قبولها الهدية، وانظر الفتويين: 39138، 218470.

نعم؛ يمكنك مناصحتها، والطلب منها بلين ورفق أن تقلل من هذا، إن كان لك فيه مصلحة معتبرة، أما إجبارك إياها على الامتناع من قبول الهدية، فليس من حقك.

وإذا كان للمرأة أن تتكسب بالعمل داخل بيتها بما لا يضر بالزوج، كما قررناه في الفتوى: 99449، فأولى أن يجوز لها قبول ما يهدى إليها وإن لم يأذن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة