السؤال
سؤالي يتعلق بصناعة العطور الزيتية؛ فمن المتداول في هذا المجال استخدام زيوت طبيعية تستخلص من النباتات، كالياسمين، باستخدام الخمر. ثم يفصل الخمر عنها بواسطة التبخير تحت التفريغ. غير أن آثارا ضئيلة قد تبقى بعد الاستخلاص، تتراوح نسبتها بين (0.01–3%)، وتعرف هذه العملية باسم (Ethanol Solvent Extraction)، وتستخدم لاستخلاص المركبات الكيميائية الحساسة دون إتلافها، بخلاف ما قد يحدث في عمليات أخرى كالتقطير. علما بأن الخمر نجسة، وأن شراءها واستعمالها في هذه العملية يتم من قبل كفار من بلاد غير إسلامية، كما أنها أضيفت إلى النبات ثم فصلت عن زيته بعد بذل الجهد. وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، في شأن خولة بنت يسار رضي الله عنها، أنه قال: "يكفيك غسل الدم، ولا يضرك أثره" (ولا أعلم إن كان هذا الحديث من باب إباحة المحظورات عند الضرورات، أم يعد رخصة عامة). فهل تؤثر هذه النسبة الضئيلة من بقايا الخمر على طهارة الزيت الطبيعي، ومن ثم على العطر إذا دخل هذا الزيت في تركيبه النهائي؟
جزاكم الله خيرا، ونفع بكم.