كتابة تقارير وهمية على جودة المنتجات عواقبها غير حميدة

0 2

السؤال

أنا فتاة من أسرة لا دخل لها، أعيش مع أمي وأختي، ووالدي متوفى. كنت أبحث عن عمل مدة خمس سنوات، وقبل شهر فقط وجدت وظيفة في مصنع حلويات، كمسؤولة عن الجودة.
المشكلة التي واجهتني هي أن الشركة طلبت مني ملء تقارير تخص الستة أشهر الماضية، وهي الفترة التي لم أكن أعمل فيها. وأهم ما في هذه الاستمارات هو "رمز المنتج" المطبوع على أكياس المواد الأولية التي تم استخدامها أو التخلص منها.
وقد أخبرني المدير ومستشارة الجودة أن علي تعبئة تلك الأرقام من رأسي، بأرقام غير حقيقية، لأن الأكياس الأصلية قد فقدت، وعللا ذلك بأن المنتجات كانت سليمة، وقد استهلكت خلال الأشهر الماضية. مع العلم أن هذه الاستمارات ضرورية لصاحب الشركة، وإذا لم تقدم، قد يتم توقيف نشاط الشركة من قبل لجنة رقابية مختصة. فهل أكمل العمل وأملأ هذه الاستمارات كما طلب مني؟ أم أستقيل؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكتابة هذه الاستمارات بمثابة الشهادة على جودة وسلامة هذه المنتجات، ولا يصح الشهادة إلا بعلم، وخاصة في كثرة الغش والفساد!

ثم إن فعل ذلك يعرض فاعله للمساءلة القانونية والعقوبة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه. قالوا: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق. رواه الترمذي وحسنه، وابن ماجه، وأحمد، وصححه الألباني.

وقال -أيضا- صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه أحمد، وابن ماجه، وصححه الألباني. وانظري للفائدة الفتاوى: 480469، 307888، 502645.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة