السؤال
كنت أقود سيارتي في طريقي إلى العمل، فتفاجأت بشخص أمامي يتردد في السير، وحاولت تفاديه قدر المستطاع، لكنني صدمته بطرف السيارة، مما أدى إلى سقوطه على رأسه.
نزلت من السيارة فورا، وطلبت الإسعاف بنفسي، ولم أتركه حتى تم نقله إلى المستشفى، ثم توفي هناك. بعد ذلك توجهت إلى الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية.
أهله يبالغون كثيرا في مطالبهم، بينما أعرض عليهم ما أستطيعه، مع تكفلي بصرف مبلغ شهري لأولاده لمساعدتهم، علما بأنه كان عاملا محدود الدخل. لكنهم يبالغون بحجة الشرع والدين، رغم أنني أريد أن أرضي ربي، وأتحرى الحق، خاصة أن جميع الشهود -وأولهم زملاؤه- يشهدون أنني لم أكن مخطئا، وأنني حاولت تفاديه، وأنني قمت بما يجب علي وقت الحادث، من إسعاف ومتابعة وتحمل للمسؤولية. ورغم كل ذلك، فإن ضميري غير مرتاح؛ فأنا أخشى رب العالمين، ولا أريد أن أفاجأ يوم القيامة بوجود ذنب عظيم في رقبتي.
أنا لا أبحث عن شهادة الناس، بل عن رضا الله تعالى، لكنني عاجز عن دفع الدية كاملة، حتى بمساعدة عائلتي، ولا أقدر على سدادها ولو على ثلاث سنوات.
كثير ممن كانوا في الموقع، وأيضا مراجعة الكاميرات، أكدوا أنني لست مخطئا، لكن خوفي من الله تعالى يجعلني في حيرة:
لا أعرف ماذا أفعل!