السؤال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خاب عبد وخسر، من لم يجعل الله تعالى في قلبه رحمة للبشر. [صحيح الجامع، حديث رقم: 3205]. ما الفرق بين الفعل خاب والفعل خسر؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خاب عبد وخسر، من لم يجعل الله تعالى في قلبه رحمة للبشر. [صحيح الجامع، حديث رقم: 3205]. ما الفرق بين الفعل خاب والفعل خسر؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالخيبة والخسران معناهما متقارب.
قال ابن الأثير في النهاية: الخيبة: الحرمان والخسران. اهـ.
وجاء في المعجم الوسيط: خاب خيبة: حرم، ومنع، ولم ينل ما طلب، ويقال خاب سعيه، وخاب أمله، وخسر فهو خائب. اهـ.
وقد فسر الشراح الخيبة: بالحرمان، والخسارة بالهلاك، فقال المناوي في التيسير: خاب عبد وخسر: أي حرم وهلك. اهـ.
وقال القاري في مرقاة المفاتيح: (فقد خاب): بحرمان المثوبة، (وخسر): بوقوع العقوبة.
وقيل: معنى خاب: ندم، وخسر: أي صار محروما من الفوز والخلاص قبل العذاب. اهـ.
والحديث أخرجه الدولابي في الكنى والأسماء، وأبو نعيم في المعرفة، وابن عساكر في تاريخه عن عمرو بن حبيب، وحسنه الألباني في الصحيحة.
والله أعلم.