الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الياء في كلمة (رب) تحذف عند التقاء الساكنين

السؤال

قرأت في فتوى لكم أن الدعاء بين السجدتين يكون بـ: "ربِ اغفر لي" دون إشباع ياء: ربي.
والسؤال هو: ألا يجوز قول الأذكار سواء أذكار الصلاة أو غيرها، بأي وجه وافق اللغة العربية؟ فطالما أن القرآن الكريم نزل بها، فمن باب أولى جواز الأذكار بباقي الأوجه، وأنا أحيانا أفعل هذا في الأذكار، وأحيانا دون قصد.
وعندما قرأت فتواكم تعجبت، وأحببت الاستفسار. وعليه ما حكم الآتي:
1- دعاء استفتاح الليل: " اللهم رب جبرائيل/جبرئِلَ .... إنك تهدي من تشاء إلى صراط (إشباع الصاد صوت الزاي، موافقة لقراءة حمزة (مستقيم...)
2- دعاء الاستخارة (الغِيوب)
3- التشهد الأول والأخير (... السلام عليك أيها النبيء ...)
4- إشباء ياء ربي في الذكر الواقع بين السجدتين.
5- أذكار الركوع والسجود (سبحان ربيْ/ ربيَ..)
تحياتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته مختلف عما نحن فيه، فإن "رب" في الجملة التي ذكرت، إن حذفت ياؤها لم يلفظ بها، وهذا واضح.

وإن أثبتت فإنها تحذف نطقا لالتقاء الساكنين، فلا ينطق الناطق بالياء، بل يحذفها ويأتي بها كسرة.

والقاعدة أنه إن التقى ساكنان في النطق كسر أولهما، إلا أن يكون الأول حرف مد فيحذف كما هنا، فالإشباع لرب غير متأت لغة أصلا، وهذا واضح جدا.

وأما ما ذكرته من الأمثلة كالأوجه في نطق جبريل، والغيوب والصراط، فكله تجيزه اللغة. ولا حرج في الإتيان به على أي وجه صحيح لغة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني