من ألوان الدعوة والنصح والتوجيه

0 394

السؤال

بسم الله وتوكلت على الله
فضيلة الشيخ أنا من هواة النت
وأحب وبصراحة أن أضحك على المغفلين بالنت من بنات وشواذ أحب أن أسخر منهم لأنني أحس في قرراه نفسي أن مثل هؤلاء الناس الذين يعصون الله لا بد من أن يعلمهم الواحد درسا في حياتهم
فهل هذا حرام أم ليس حراما أن أسخر منهم وأن أضحك عليهم
تحياتي وجزاكم الله ألف خير
ملاحظة أنا شاب مؤمن أؤدي فرائض الله جميعها

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فما دمت تملك وسيلة الاتصال بالعصاة وأصحاب المنكرات فإن عليك أن تنصح لهم وتنكر عليهم ما يرتكبون من الإثم والمعاصي بالطرق الشرعية.

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة. ثلاثا. رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.

كما ينبغي أن يكون ذلك بالأسلوب الأحسن وبالرفق بهؤلاء المساكين الذين اجتالتهم شياطين الإنس والجن بسبب الهوى والغفلة والشهوات، لأنهم مرضى يحتاجون إلى العلاج برفق، فهذا لون من ألوان الدعوة والنصح والتوجيه التي يقول الله تعالى عنها: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن {النحل: 125}.

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه. رواه مسلم. وفي رواية لغيره: ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه.

فإذا أمرت بمعروف فليكن أمرك بمعروف، وإذا نهيت عن منكر فلا يكن نهيك منكرا، ولتسر في ذلك على منهج النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.

أما الدخول مع هؤلاء في المهاترات والعناد والجدل الذي لا قيمة له فلا ينبغي، فربما يؤدي إلى النفرة والعناد فضلا عن كونه تضييعا للوقت فيما لا فائدة فيه.

هذا، ونشكرك على اهتمامك وغيرتك على دينك، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والثبات.

ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين التاليتين: 28895، 46926.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة