الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إدمان الإنترنت.. داء له دواء

السؤال

علاج إدمان الإنترنت ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجب على المسلم أن يعلم:
أولاً: الحكمة من وجوده والغاية من خلقه وهي عبادة الله تعالى، قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]، وقال تعالى: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ [المؤمنون:115].
ثانياً: أن يعلم أن عمره هو هذه الساعات والأيام التي يقضيها في هذه الحياة الدنيا، فكلما انقضى يوم من الأيام انقضى بعضه وانتهى ولن يعود إليه إلى يوم القيامة. قال الحسن البصري: يا ابن آدم إنما أنت أيام، فإذا ذهب يومك فقد ذهب بعضك.
ثالثاً: أن يعلم أنه محاسب على كل لحظة من لحظات عمره في هذه الدنيا، فعن أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ما فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه. صححه الألباني في صحيح الجامع.
رابعاً: على المسلم أن يجاهد نفسه في طاعة الله والتزود للدار الآخرة من الأعمال، فذاك الذي ينفعه، فعز النفس ورفعتها في الدنيا والآخرة في مجاهدتها. قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69]، وقال تعالى: وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ [الحج:78].
خامساً: على المسلم أن ينظم وقته وأن يضع له برنامجاً يوميًّا لجميع أعماله، ولا يترك وقتاً فارغاً لا عمل فيه، وليكن شغل وقته فيما ينفعه في دنياه وآخرته.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني