إقامة علاقة عن طريق النت ذريعة إلى الفساد

0 204

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أناشاب متزوج لدي طفل وطفلة ومحافظ على أمور ديني وعلى جميع الصلوات في المسجد مع الجماعة ولله الحمد سؤالي يا شيخ بارك الله فيك هو أني يوما من الأيام تعرفت على فتاة عن طريق النت وهي من نفس قبيلتي ومن نفس المدينة أيضا وكل ذلك حصل بالصدفة وأخذنا نتبادل الكلام عن طريق الماسنجر بالكتابة ثم طلبت أن أسمع صوتها فرفضت وقالت أنا عمري ما كلمت أحدا ولكن تكلم وأنا أكتب ثم أخذنا على هذا الوضع عدة شهور بعدها اختفت عن النت لمدة سنة لم أشاهدها على الماسنجر وبعد سنة بالصدفة تقابلنا على الماسنجر وطلبت منها رقم جوالها لكن رفضت ولكن بعد إصرار مني وأبديت لها أني أحبها وأرغب في الزواج منها وهذه هي الحقيقة والله يا شيخ إني نيتي صادقة وأرغب في الزواج منها واتضح لي من كلامها وأسلوبها أنها إنسانة محترمة ومؤدبة وحلفت با الله إنها لمتعرف أي شخص في يوم من الأيام غيري وأنا طلبت عنوانها لكي أتقدم لخطبتها ولكن هي قالت لي الآن هي مشغولة في تحضير الماجستير قالت نستمر نكلم بعض على الجوال إلى أن تنتهي من دراستها وأنا قلت لها بأن كلامي كل هذه المدة لا يجوز أمر منكر لا بد أن نخطب بعضنا أو نملك وبعد ذلك يكلم كل منا الآخر، لكن قالت: مادام كل منا يحب الآخر فالأمر ليست فيه حرمة، لأن كلا منا يريد الآخر بالحلال وأنا يا شيخ محتار في هذا الأمر استخرت الله كثيرا لكن مو راضي يتبين لي الحل هل أستمر معها أو أتركها مع العلم والله إني تعلقت بها وحسيت أنا فاهمين بعض أرجو إفادتي يا شيخ جزاك الله خير ولا تهمل سؤالي والله إني سرت في حيرة من أمري ومحتاج إجابتكم بارك الله فيكم وفي عملكم وجعله الله في ميزان حسناتكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أنك وقعت في خطأ بما ذكرته من علاقة وأحاديث مع فتاة أجنبية عن طريق النت، ثم عن طريق الجوال بعد ذلك، فمثل هذه الأحاديث والعلاقات هي ذرائع إلى الشر والفساد، وخطوات من خطوات الشيطان إلى الحرمة، فالواجب قطع هذه الصلة فورا، ثم إذا كنت تريد الزواج منها حقا فالأحسن أن تقابلها من غير خلوة، تنظر إلى وجهها وكفيها، لأن ذلك أمكن من معرفة ما هي عليه من جمال ونعومة بدن. ففي المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم: إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل. وفيه أيضا وفي السنن: انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما. ثم تقدم لخطبتها عند وليها، فإن استجاب لذلك فالأحسن أن تعقدوا النكاح ليحل لكما ما تريدانه من استمرار في العلاقة، ولا بأس بتأخير الدخول إلى أن تنهي هي دراستها، أو لا يرضوا بك زوجا لها فتوقف عنها ولا تشغل نفسك بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات