البديل الإسلامي للبنوك وشركات التأمين موجود

0 217

السؤال

التعاملات البنكية والتأمين أصبح أمرا أساسيا في كافة النشطات وتطلبه كافة الجهات الحكومية سواء من الشركات أو الأفراد لإتمام الأعمال التجارية والصناعية وخطابات الضمان والتحويلات والقروض وما إلى ذلك السؤال لماذا لا يتحد علماء المسلمين لوضع أسس للتعامل تتفق مع الشريعة بدلا من اتهام كل مسلم يتعامل مع البنوك والتأمين على أنه يأكل الربا ويتعرض للعذاب النفسي في الدنيا وعذاب الضمير لشراء أي شيء عن طريق البنوك غير العذاب المنتظر في الآخرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


فقد روى النسائي وأبو داود والإمام أحمد في المسند عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليأتين على الناس زمان لا يبقى أحد إلا أكل الربا، فإن لم يأكله أصابه من غباره.

قال الإمام السندي يرحمه الله: قلت: هو زماننا هذا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وفيه معجزة بينة له صلى الله عليه وسلم. انظر شرح ابن ماجه للإمام السندي.

فهذا الكلام يقوله هذا الإمام في زمانه، فما بالك بزماننا الذي سيطر الربا فيه على اقتصاديات الدول بأجمعها، فنسأل الله تعالى العفو والعافية في الدين والدنيا.

ولهذا، فقد اجتمع أهل العلم فكونوا المجامع العلمية والفقهية لدراسة النوازل والمستجدات ومنها، مسائل البنوك وشركات التأمين وغيرها من التعاملات المعاصرة، وقد بحثوا هذه المسائل وخرجوا بقرارات وتوصيات لعلاج هذه المشكلات وذكروا الضوابط الشرعية لجواز ذلك.

فإذا أردت الوقوف على هذه القرارات والتوصيات والبحوث فراجع -مثلا- مجلة مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

وقد استطاع كثير من الصالحين والخيرين من الدعاة والتجار ورجال الأعمال أن ينشئوا البديل الإسلامي للبنوك وشركات التأمين، والآن قد انتشرت البنوك الإسلامية وشركات التأمين التعاوني في كثير من أنحاء العالم.

فعلى المسلمين جماعات وأفرادا أن يتحروا الحلال في تعاملاتهم وألا يرضخوا لضغط الواقع فيقعوا في الحرام، فالحلال القليل خير من أضعافه من الحرام، وعلى الدول أن توجد البديل الإسلامي، وأن تمنع أي مؤسسة من التعامل بما يخالف الشرع.

نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات