السؤال
ما صفة الزهد في الدنيا؟ وهل حرمان النفس من نعم الله يعتبر زهدا مع توفر المال لجلب ما تشتهي النفس مما أحل الله؟
ما صفة الزهد في الدنيا؟ وهل حرمان النفس من نعم الله يعتبر زهدا مع توفر المال لجلب ما تشتهي النفس مما أحل الله؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:
فقد تقدم بيان صفة الزهد في الفتوى: 20776 والفتوى: 50125 وأما ترك الإنسان بعض ما تشتهيه النفس، مع توفر الأموال، فإن أراد به توفير الفائض عن حاجته الضرورية؛ ليتصدق به؛ أو ينفقه في مصارف الخير، فإن هذا محمود شرعا، وهو داخل في الزهد، بل إنه لا يليق بالمسلم أن يظل يجري وراء الكماليات، وتحقيق شهوات نفسه، وهو يرى الأرامل، واليتامى، والمرضى في مجتمعه المسلم يئنون تحت وطأة الفقر، والحاجة، بل الذي ينبغي هو التصدق عليهم بما زاد عن الحاجيات الأساسية، إن لم يؤثرهم على نفسه. فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ما آمن بي من بات شبعان، وجاره جائع إلى جنبه، وهو يعلم. رواه ابن أبي شيبة، والبزار، والطبراني، وحسنه الألباني.
والله أعلم.