0 332

السؤال

ما رأيكم في الطرق الصوفية، وما حكم وجودها وما رأيكم بالطريقة البرهانية لأنها منتشرة انتشارا كبيرا، وما رأيكم في أحد الناس الذين لا يصلون وثيابهم قذرة والناس تلتف حولهم وتقول إنهم أولياء الله ورأيكم بشخص يلبس بطانية بدل من الجلباب ويقول إنه حكم الله عليه بهذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبقت لنا عدة فتاوى عن التصوف والطرق الصوفية، فراجع هاتين الفتويين: 29243، 13353، وأما الطريقة البرهانية، فتراجع الفتوى رقم: 17107.

وأما ما ذكرت من اعتقاد بعض الناس في أناس لا يصلون.... إلخ بأنهم من الأولياء فهو ضلال مخالف لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولإجماع المسلمين، لأن (ولي الله) كل مؤمن تقي، قال الله تعالى: ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون {يونس:62-63}، وفي الحديث القدسي قال الله تعالى: من عادى لي وليا فقد بارزته بالحرب.

ثم بين سبحانه كيف تنال الولاية، فقال سبحانه: وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه... الحديث. رواه البخاري.

فكيف يعقل أن يكون ولي الله لا يصلي؟!! والعلماء متفقون على فسق تارك الصلاة، واختلفوا في كفره، والراجح أنه كافر كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 1145، ولمعرفة الفارق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان راجع الفتوى رقم: 4445، والفتوى رقم: 4416، والفتوى رقم: 3264

وأما من يلبس بطانية، ويقول إنه حكم الله عليه بهذا.. فهذا قد يكون من خرافات بعض الصوفية أن الله يوحي إليه ويكلفه بأشياء غير التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم، وبطلان هذا الكلام معلوم من الدين بالضرورة، قال الله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا {المائدة:3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة