واجب الأسرة نحو المراهق المعرض عن الصلاة

0 255

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام
أما بعد ،،،،،
فضيلة الشيخ أرجو من الله ثم من فضيلتكم إفتائي في أمر يؤرقني كثيرا :
فضيلة الشيخ : إن لي أخا أصغر مني سنا في مرحلة عمرية حرجة (15 سنة ) يتيم الأب مشكلته أنه لا يصلي إلا غصبا وان صلى فلإرضاء أمي لا أكثر رغم أنه لا يهتم لكلامها كثيرا فهو يرى انه أصبح رجلا وليس من حق أحد أن يملي عليه ما يفعله أو يقول له إن هذا صواب وهذه خطأ وليس لديه من يوجه من الرجال فليس له أخ أكبر منه وبعيد جدا عن أخواله وأعمامه فنحن نقيم في الخليج سؤالي الآن هل نحن آثمون ومسؤولون عن صلاته علما باننا نوجهه تارة ونغصب عليه تارة وما هو الحل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الشاب في هذه المرحلة من عمره يتطلب توجيهه معاملة خاصة من الأهل، فننصحك بمطالعة موقع المربي وموقع صيد الفوائد وموقع طريق التوبة للتعرف على الطرق المناسبة في التعامل مع الأبناء في تلك المرحلة، وسوف تجدين إن شاء الله برامج خاصة في هذا الشأن.

أما واجبكم نحو أخيكم فهو مداومة نصحه وتوجيهه، فإن المداومة على النصح لها أعظم الأثر ولو بعد حين. قال تعالى: وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها {طه: 132}. وينبغي ترغيبه في الصلاة، راجعي الفتوى رقم: 47422، وترهيبه من تركها وما يترتب عليه من أحكام، وقد سبق ذلك في الفتوى رقم: 6061، ومن المعين له والمفيد إبعاده كل البعد عن رفقاء السوء وربطه بالصالحين ليعينوه على الخير والاستقامة، فإن الإنسان يتأثر بجليسه وصاحبه، كما يجب إبعاده عن وسائل الإعلام الضارة والفضائيات، فإنها شر كبير، وللاستزادة راجعي الفتوى رقم: 13767، ويمكنك الاستعانة بأهل الخير والصلاح من دعاة وأئمة مساجد وجيران على نصحه.

أما إن أصر على ما هو عليه بعد المحاولات الكثيرة فيمكنكم أن تستخدموا معه وسائل أخرى مثل عدم مباسطته وقطع المساعدات المالية وهجره بعض الوقت وغير ذلك من الوسائل التي يمكن أن تجدي معه.

واعلمي أن عدم استجابته لكم بعد كل هذه المحاولات لا قدر الله لا تقتضي مشاركتكم في الإثم، ولا مسؤولية عليكم أكثر من ذلك. قال الله تعالى: إن عليك إلا البلاغ {الشورى: 48}. وقال تعالى: فذكر إنما أنت مذكر (21) لست عليهم بمسيطر {الغاشية: 21-22}. وقال تعالى: ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء {البقرة: 272}. والله نسأل أن يهديه ويشرح صدره للإيمان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة